فيديو | للمرة الأولى: حزب الله ينشر مشاهد لشبكة أنفاق ضخمة ومعدات عسكرية تحت عنوان "جبالنا خزائننا"
نشر حزب الله، اليوم الجمعة، مشاهد لشبكة أنفاق ضخمة ومعدات عسكرية، للمرة الأولى، وذلك تحت عنوان "جبالنا خزائننا"، في ظلّ تصاعُد التوتر في أعقاب اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري لحزب الله، فؤاد شكر في بيروت.
وكشف حزب الله في المشاهد التي بثّها، عن منشأة عسكرية مرتبطة بشبكات أنفاق، باسم "عماد 4"، تظهر فيها شاحنات، ومقاتلون، ودراجات نارية، ومنصات لإطلاق صواريخ على شاحنات.
كما بدت المنشأة محفورة في الصخر تتحرّك داخلها دراجات نارية وأشخاص بلباس عسكري وشاحنات عسكرية محمّلة بصواريخ ضخمة، ضمن أنفاق واسعة ومضاءة. وتصل الشاحنات في نهاية نفق إلى ما يبدو أشبه ببوابة تفتح أتوماتيكيا ويمكن رؤية السماء في الخارج، ما يوحي بإمكان إطلاق الصواريخ من هذا الموقع.
واللافت في الفيديو حجم المنشأة ومداها الكبير تحت الأرض، حيث تتحرك راجمات الصواريخ بين الأنفاق، وتجول عناصر الحزب بدرّاجاتهم النارية داخلها.
فيديو | للمرة الأولى: #حزب_الله ينشر مشاهد لشبكة أنفاق ومعدات عسكرية تحت عنوان "جبالنا خزائننا"#الحرب_على_غزة
— موقع عرب 48 (@arab48website) August 16, 2024
للتفاصيل: https://t.co/2xuJbyOZ4w pic.twitter.com/uHH3ToWT1y
وترافقت المشاهد التي بثّها حزب الله، مع تصريحات سابقة، بصوت أمينه العامّ، حسن نصر الله، الذي يقول: "المقاومة اليوم في لبنان، بما تمتلك من سلاح، ومن عتاد ومن إمكانيات، وقدرة، وكادر، وتجارب، وعزم؛ هي أقوى من أي زمان مضى، منذ انطلاقتها في هذه المنطقة".
وجاء كذلك ضمن المشاهد ذاتها، قول نصر الله، إن "المقاومة باتت تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة، والإمكانيات التسليحية، بحيث أنه إذا ما فرضت إسرائيل على لبنان حربا، فإنها ستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقّعه في يوم من الأيام".
وأضاف نصر الله أن "المعركة معنا شعاعها على طول فلسطين المحتلة، من الحدود اللبنانية، إلى الحدود الأردنية، إلى البحر الأحمر. من كريات شمونة إلى إيلات".
وظهرت في الفيديو صورة لعماد مغنية، المسؤول العسكري بالحزب الذي اغتيل في سورية عام 2005، والذي خلفه فؤاد شُكر، الذي اغتالته إسرائيل في بيروت، في 30 تموز/ يوليو الماضي.
ومنذ أسبوعين، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من "حزب الله" على اغتيالها شُكر.
ويأتي نشر الفيديو اليوم في وقت تتواصل في الدوحة لليوم الثاني على التوالي جولة مفاوضات بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، وعلى وقع جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران وحزب الله مع إسرائيل أيضا.
وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة في طهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران بالردّ أيضا على مقتل هنية.
وقال نصر الله الأسبوع الماضي إن حزبه وإيران "ملزمان بالرد" على إسرائيل، مؤكدا المضيّ في هذا الخيار "أيا تكن العواقب".
وفي السياق، أوضح مصدر من حزب الله، أن الفيديو "رسالة للعدو (إسرائيل) بأن أي تحركات استباقية ضد قدرات الحزب ستكون فاشلة، فالمنشأة واحدة من سلسلة منشآت لا يعرف أين تبدأ وأين تنتهي".
وأضاف المصدر أن "المنشأة تحمل الرقم 4، أي أن ما خفي أعظم بما قبلها وما بعدها"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول"، نقلا عنه.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر مقرب من حزب الله، إن الحزب لن يشن هجوما شديدا ضد إسرائيل ردا على اغتيال القائد العسكري للحزب، فؤاد شكر، في الوقت الذي تجري فيه محادثات وقف إطلاق النار في قطر من أجل عدم تخريب فرص التوصل إلى اتفاق، حسبما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست".
وذكر المصدر أنه "يمكننا القول إن حزب الله لن يشن عملية الرد خلال محادثات قطر لأنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية عرقلة المحادثات أو الاتفاق المحتمل. والرد يمكن أن ينتظر، فهو ليس عاجلاً أو له حد زمني".
وكان المبعوث الأميركي، آموس هوكشتين، الذي يتوسّط في النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، قد شدّد من بيروت، مؤخرا، على أنه "لم يبق وقت لإضاعته" قبل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مشددا على أن من شأن هذا أن يتيح كذلك التوصل إلى حلّ دبلوماسي في لبنان، حيث يتبادل حزب الله عبر الحدود النيران مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.